responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التستري المؤلف : التستري، سهل    الجزء : 1  صفحة : 84
السورة التي يذكر فيها الرعد

[سورة الرعد (13) : الآيات 11 الى 13]
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13)
قوله تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [11] يعني ملائكة الليل والنهار يعقب بعضهم بعضاً يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [11] مقاديره على عبده من خير وشر، ويشهدون له بالوفاء، وعليه بالجفاء يوم القيامة.
قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً [12] قال: روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: الرعد ملك، وهو الذي تسمعون صوته، والبرق سوط من نور يزجر به الملك السحاب [1] ، وكذا قال مجاهد [2] . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: البرق مخاريق الملائكة، والرعد صوت ملك [3] . وقال قتادة: الرعد صوت السحاب.
قوله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [13] فأفرد الملائكة ذكراً.
وقال عكرمة [4] : الرعد ملك موكل بسحاب يسوقه، كما يسوق راعي الإبل إبله. وحكى كعب [5] عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إن الله ينشئ السحاب فينطق بأحسن النطق ويضحك بأحسن الضحك فمنطقه الرعد ومضحكه البرق» [6] قاله أبو بكر

[1] سنن البيهقي الكبرى: باب ما جاء في الرعد، 3/ 363 (رقم 7267) .
[2] في المصدر السابق (أن مجاهدا كان يقول: الرعد ملك، والبرق أجنحة الملك، يسقن السحاب) وفي التاريخ الكبير 2/ 104 أنه قال: (البرق مخاريق من نار) . [.....]
[3] في المصدر السابق أنه قال: (الرعد ملك، والبرق مخراق من حديد) .
[4] عكرمة بن عبد الله البربري المدني، مولى ابن عباس (25- 105 هـ) : تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي. روى عنه زهاء ثلاثمائة رجل. (الحلية 3/ 326) .
[5] كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري ( ... - 32 هـ) : تابعي. كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر. أخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة. (الحلية 5/ 364، 6/ 3) .
[6] مسند أحمد 5/ 435 والفردوس بمأثور الخطاب 5/ 265 (رقم 8139) .
اسم الکتاب : تفسير التستري المؤلف : التستري، سهل    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست